تعد الوظيفة في المغرب من بين الأشياء الناذرة ، لكثرة الموظفين و قلة الوظيفة
فما لسبب يا ترى في ذلك؟ !!
أصبح الشاب المغربي مستاءاً من الوضع في المغرب ، يدرس و يتخرج و يتحصل على شهادات بميزة جيدة ، و يبقى طريح البطالة بدون وظيفة و لا يجد أمامه سوى سنوات الضياع قادمة ، لاسيما العمر يمعر أمامه و ليس بيده حيلة يعملها سوى يلجأ لطريقة كيفية مغادرة ارض الوطن أملاً في عيش أفظل .
و هنا تبدأ مرحلة جديدة هي كيفية الطريفة او الطرق الممكنة نحو بلاد المهجر ؛ و يترك ورائه الوطن و كل ما فيه ، الوطن الذي ترعرع فيه ، الوطن الذي ولدت فيه امه و أبوه و جدته و جده ....
و يترك أقاربه ، عائلته ، اصدقائه كل ما يتعلق به بعيدا عن العاطفة لأنه لم يقدم له هذا الوطن شيأ لكي يعطف عليه .
و هذا يعود لمعظم الشباب المغربي الذي يفكر في الهجرة فمنهم نسبة كبيرة تجدهم يتهافتون عن طرق أو بأخري تخول لهم العبور نحو الضفة الأخرى...
و بعد العبور تبدأ هناك حياة جديدة مرة اخرى
فعندما يسلك الشاب المغربي نحو بلاد المهجر يكون قد سلك نصف الطريق لاكن النصف الثاني يبقى الأصعب
كيف يكوِّن نفسه و كيف يحقق ذاته ، كيف يفرض نفسه في مجتمع غريب عنه ، كيف يراوغ سلطات البلاد المغترب فيها طعما في عدم الرجوع للبلد الأصلي، و كيف يتعلم لغتهم و كيف يغير عقليته و يصبح يفكر مثلهم لأن هذا هو السبيل النجاح عندهم و محاولة تكوين الذات و تحقيق المال .
كما هو معلوم ان الحق في الشغل يثير مجموعة من النقاشات.
رأي يعتبر بأن دولة غير مسؤولة لتوفير الشغل للمجتمع
ورأي يعتبر أن دولة مسؤولة لتوفير فرص الشغل للمحتمع
ورأي أخر يعتبر بأن الدولة ليست مسؤولة عن توفير فرص الشغل ولكنها مسؤول عن توفير ضمانات لإمكانية الوصول لمناصب الشغل..
تعليقات
إرسال تعليق