القائمة الرئيسية

الصفحات

الذكرى ال15 لرحيل الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات...لغز وفاته حير العالم ولم يكشف بعد

تصادف الإثنين الذكرى الـ15 لرحيل الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات “أبو عمار”، الذي قاد مسيرة النضال الفلسطيني على مدار أكثر من أربعة عقود، والذي قضى على سرير العلاج في مشفى بيرسي العسكري الفرنسي، الذي نقل إليه بسبب مرض غامص أصابه بشكل مفاجئ، حيث تدور الاتهامات بوقوف إسرائيل وراء العملية من خلال تسميمه.

وقضى الرئيس الراحل المعروف بخطاباته الحماسية، وبكوفيته الفلسطينية التي كان يضعها أعلى رأسه، على شكل خارطة فلسطين، يوم 11 نونبر من العام 2004، بعد تعرضه للمرض الغامض الذي أصابه خلال حصاره المشدد من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي في مقر المقاطعة بمدينة رام الله، وذلك بعد اتهامه من قبل إسرائيل، وبمساندة أمريكية، بالوقوف وراء تفجير “انتفاضة الأقصى” عام 2000، وهي الانتفاضة التي جاءت كرد فلسطيني على اقتحام أرئيل شارون -الذي قاد الحرب على عرفات فيما بعد- المسجد الأقصى المبارك.

يشار إلى أن تلك الزيارة لشارون، سمح بها رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك أيهود براك، بعد فشل محادثات “كامب ديفيد 2″، والتي عقدت في العام 2000، نتيجة التعنت الإسرائيلي وحرص عرفات على عدم التفريط بالحقوق الفلسطينية.

وقد لجأت إسرائيل إلى فرض الحصار على المقاطعة، التي دمرت أجزاء كبيرة منها، حيث طال التدمير بالقصف والمتفجرات مكتب الرئيس الراحل، ووثقت عدسات التلفزة العديد من عمليات اقتحام وحصار المقاطعة، وأعنفها خلال شن عملية “السور الواقي” في الضفة عام 2002، والتي قضى خلالها مئات الشهداء، بعضهم من الحرس الخاص بالرئيس عرفات، أثناء التصدي لاقتحام مدينة رام الله.

وقبل أيام من وفاة الرئيس عرفات في المشفى الفرنسي، أصيب بحالة إعياء شديد، استدعيت على أثرها فرق طبية من عدة دول عربية، لكن تقرر في ظل فشل علاجه نقله عبر مروحية من مقر المقاطعة إلى الأردن، بعد أن سمحت بذلك إسرائيل التي تفرض عليه حصارا مشددا، ومن هناك نقل بطائرة إسعاف فرنسية إلى المشفى العسكري.

وقضى الرئيس الراحل بعد أيام من وصوله للمشفى، حيث لم يتمكن الأطباء من علاجه، ومن اكتشاف ما أصاب جسده من مرض، يعتقد أنه بسبب تسمم، لم يكشف طبيعته بعد.

وأقيمت مراسم وداع عسكرية رسمية للرئيس الراحل عرفات في فرنسا، قبل نقله إلى العاصمة المصرية القاهرة، حيث أقيمت له جنازة شارك فيها الرؤساء والزعماء العرب، ومن ثم نقل عبر طائرات مروحية مصرية لمقر المقاطعة، حيث دفن هناك، وسط مشاركة شعبية منقطعة النظير.

وشكلت لجنة تحقيق فلسطينية لمعرفة السبب وراء وفاة أبو عمار، وأجرت اللجنة العديد من جلسات الاستماع والاستجواب لأشخاص قاموا بزيارته، كما قامت اللجنة بفحص التقارير الطبية، لكن لغاية اللحظة لم تقم بنشر النتائج.
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

جدول التنقل